قصه مختصره من سفريات وترحال أجداد الجغاغمه بعد هجرتهم لسيناء من وادي الجغام بالبدع (مدين)
حدثنا بها عمي عيد بن غنام الجغام
وجدي حسن بن مسلم الجغام
تغمدهم الله بواسع رحمته
ــــــــــــــــ
وقبل أن نخوض ِعبق نفحات الماضي..
كانت تتميز حياة سكان الصحراء بالترحال (التنقل) من مكان لآخر بحثا عن الكلأ والماء لهم ولمواشيهم. والجمل (سفينة الصحراء) هو وسيلة النقل لديهم. وكان الترحال جزءٌ لا يتجزأ من حياة البدو. نمط حياتهم بسيط ولا يتغير، قائم على التنقل في طلب الرزق، حيث يمكثون في أماكن وعندما تقل الموارد في مكان سكنَاهم ينتقلون إلى أماكن أخرى.
فالبدو أول من سعوا وطورا علاقتهم بالطبيعة وتكيفوا مع ظروفها وانتزاع رزقهم منها، مثل: مسكنهم (بيت الشعر)، احتياجاته الغذائية وغيرها....
وكانت القبائل دائمة الترحال وربما يقطعون آلاف الكيلومترات في الصحراء دون أي وسيلة لتحديد الاتجاهات سوى الشمس والنجوم.
في صحراء قاحلة، وطقس حار جاف، وندرة المياه والموارد الطبيعية؛ عوامل دفعت البدو إلى الاعتماد على الإمكانيات المتاحة لديهم أياً كانت للبقاء على قيد الحياة.
نعود للقصه
في عام 1357هجري الموافق 1938م
كان سليم بن سعد الجغام وأبناء أخيه حسن وسليمان
وبرفقتهم ابن عمهم عيد بن سليمان بن غنام الجغام..
شدو على الأبل من سيناء ذاهبون إلى البدع(بالحجاز)
عن طريق الساحل لخليج العقبه
وكانوا يذهبون من سيناء للحجاز
ويكرمون نخل لهم بوادي الجغام بالبدع....
وأثناء استعدادهم للسفر سليم وأبن أخيه حسن قامو بحمل الزاد... أما سليمان وعيد بن غنام
كان معهم الماء فقط ثم اتفقوا على مكان ميعاد يتقابلون فيه أثناء سفرهم واذا لم يلتقوا بعض
أتفقو على مكان آخر وهو الأساس بمعنى أن لم يجدوا بعض في المكان الأول فالمكان الأخير هو بمثابة ميعاد للذي يسبق ينتظر الآخر حتى ولو يقيموا أيام إلى أن يأتي رفاقهم،
واتي عيد وسليمان المكان الاول للميعاد ولم يجدوا ولا أثر لهم، حتي أخذوا يعتلون مشارف الجبال كي يروا مد البصر دون ححب الاوديه والجبال ولاكن دون جدوي وواصلو السير حتي نال منهم الجوع والتعب ، واقتربو بمسيرهم لمكان الميعاد الأخير فرأي عيد بن سليمان بن غنام طائر الحجل
ورماه بحجر فأصابها فذبحها ووضعها في إناء (دله) وأخذ من ناعم ذرة عليق الأبل ليضعها فوقها لعمل شبه جريش.. ليقتاتوا به إلى أن يقابلوا سليم وأبن أخيه حسن
وبعد ذلك أخذوا يواصلون السير وإذ بـ سليم وحسن سبقوهم إلى موعد المكان الأخير وأعدوا لهم الطعام وباتوا..
ومن ثم أخذوا يرتحلون
مرورا بساحل خليج العقبة إلى أن وصلو البدع ونزلوا آنذاك عند أبن عمهم سالم بن رشيد بن فرج الجغام
واستقبلهم كما تعود ان يستقبل الضيوف
بكرم الضيافه.
اللهم ارحمهم جميعاً.