العناوين

البدو



من صفات البدو: العفة.. عفة النفس، وعفة اللسان، وعفة اليد، يترفعون عن الممارسات والسلوكيات الهابطة، ينأون بأنفسهم عن كل ما يشينهم من قول أو فعل، فرسان يواجهون من الأمام، لا يطعنون من الخلف، يقولون رأيهم بوضوح وصراحة محافظين على المبادا و قيم الصدق، والحق، والإيثار من أجل المجموع.
ومن صفات البدو: الصبر، والجلد، يتحملون كل المتاعب والإساءات، ويترفعون عن صغائر الأمور، وتوافه الأفعال، ويقابلون السيئة بالحسنة، يعرضون عن السفهاء، ويصمون آذانهم عن رديء القول وسيئه، يرون ان هذه الصغائر هي إسقاطات لا تعنيهم.
ومن طباع البدو أن لديهم أذهاناً حادة، وذكاء وقّاداً، وقلوباً أبية، وأنوفاً حمية، لا يقبلون الضيم، ولا يسكتون على خلل، ولا يرضون بأنصاف الحلول، لا يتلونون، ولا يزيفون أنفسهم، مهتدين بقول البدوي عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -:
«يعجبني الرجل إذا سيم خطة ضيم أن يقول: لا.. بملء فيه..»!؟
هكذا علّمت البداوة، البدو..!؟
تقول الرأي واضحاً، صريحاً، مجلياً، بعيد الصدى، واضح النبرات.
البداوة علمت البدو أن الوضوح، والصراحة، والمكاشفة، ووضع الأمور في مكانها السليم والصحيح هي من خصائص العربي، ومن صفاته التي يجب أن تلازمه، وأن في ذلك أقصر الطرق إلى حل المشكلات، ومعالجة القضايا، وإنجاح الأهداف والغايات.
البداوة سلوك، وفعل، وممارسة للقيم الجيدة، والأخلاقيات السامية، والمواقف المشرفة..
هكذا هي البداوة، وهكذا هم البدو.
إذن:
لا خجل، ولا حياء، من البداوة، والبدو.
وإذن:
نحن نعتز كثيراً ، ونحتفي، ونحتفل بكل قبائل البدو   الذين يشكلون عروبة الإنسان البدوي، وأخلاق الصحراء، وإنسان الصحراء.
نعتز بكل إنسان من قبائل  «البدو» الذين يشكلون الرفض البدوي للأخلاقيات المتدنية والمنحدرة التي مارسها «خكارا الحارات» وأراد النيل من قيم، وصفات يعتز بها البدو على امتداد تواجدهم الجغرافي والسكاني في الوطن العربي ،
هكذا هم البدو..