الخمسة عند البدو
خمسة الرجل : القوم الذين يجتمعوا فى سلالة النسب حتي الجد الخامس اي " عصبة الرجل حتي جده الخامس" عد الجدود حتي خامس جد , وهي تقليد عربي قديم لا يزال موجود في البادية حتى يومنا هذا
و الخمسة تتقاسم الفرح والترح والعزاء والجلاء والعزوة والنجدة والفزعة عند طلب الحق لاي شخص من ابناءها.. واذا قصّرت الخمس تدخل العشيرة بأكملها وان قصرت العشيرة تدخل القبيلة بأكملها وهكذا الاقرب فالاقرب فعندما يسأل الرجل عن اصله يأتي به " عد و رد " اي يقول من خمسة فلان من عشيرة فلان من قبيلة فلان فالخمسة هنا حسب طبقات الانساب المتعارف عليها عند البادية هي الفخذ والفخذ هو ما يتفرع من العشيرة والاخيرة هي ما تتفرع فيه القبائل اي الطبقة الأولى هي القبيلة والطبقة الثانية هي العشيرة او البطن والطبقة الثالثة هي الفخذ ما يعرف (بالخمسة) عند أبناء البادية ونظام الخمسات هو نظام قائم منذ القدم وحتي الان معتد به فى القضاء العرفي عند أبناء البادية , والخمسة قد يسميها البعض عيال فلان أو آل فلان او ذوي فلان , بمعني ان الخمسة تتفرع الي عدة عوائل وجميعهم يجتمعون فى جد واحد هو " الجد الجامع "
وهذه الخمسة بالطبع لها كبيرها او شيخها المعروف حسب عرف وقانون العرب المتبع , والعشيرة بالطبع يكون لها شيخاً حسب عرف وقن العرب وهو الذي يقف تحت جناحه كل شيوخ الاخماس , فيقال له شيخ المشايخ وله دائما الكلمة الاولى و الاخيرة تحت مشورة باقي الشيوخ والوجوه .
ومما جرت العادة عليه ايضا أن مساكن وبيوت عوائل الخمسة الواحدة تكون مجاورة لبعضها واراضيهم متصلة ببعض فيقال مقسم عيال فلان او عرب فلان وذلك ضمن مضارب او قرى العشيرة طبعا .
ومن المقولات المهشورة عند أبناء البادية فى هذا الشأن عند تحديد الخمسات يقول الرجل " الأبل خمسات والرجل خمسات " وتعني انه كما ان للآبل سلالات معروفه غير خفية لدي ابناء البادية فإن الرجلايضاً فى البادية معروف اصله وفصله لدي جميع أبناء البادية , ففي عرف وقن العرب المتبع انه اذا اراد رجلاً من البادية ان يشتري ابل يسئل اول شىء عن نسبها وخمستها ومن سلالة من ؟ وعليه تتميز الأبل الأصيلة عن غيرها من الأبل الأخرى ولهذا تقال كلمة " الأبل خمسات والرجال خمسات "